الحب الحقيقي واسطوره ظهوره مره واحدة في حياة الإنسان

Love is around us everywhere

لعمري ما هذه إلا أكذوبة إخترعها الغرب .. وأعلموا أن الحب الحقيقي يأتي اكثر من مرة في الحياة .. ودعوني اخبركم قصة حقيقة من هدي النبوة تثبت ذلك .. صلى الله على محمد وعلى آله وصحبه اجمعين ..

كانت أم سلمة رضي الله عنها من السابقات إلى الإسلام وهي هند بنت أبي أمية بن المغيرة ، بنت عم خالد بن الوليد ـ رضي الله عنه – وكانت قد تزوجت بأبي سلمة بن عبد الأسد المخزومي ابن عمة الرسول – صلى الله عليه وسلم – وأخوه من الرضاعة .. وكانت هي وزوجها محبين لله ورسوله وآله بيته عليه الصلاة والسلام وكانا مجاهدين في سبيل الله وقد بذلوا المال والنفس والولد ..
كانا مجتمعين على طاعة الله وحب رسوله صلوات ربي وسلامه عليه وكانت ام سلمة ابنة اب مشهودٌ له بالرفعة والمكانه والمقام الجليل في قريش والعرب .. وكان زوجها ذو نسبٍ ايضا ومكانة .. ومع ذلك فقد لاقوا ما لاقوا من تعنت قريش ضد المسلمين .. فكانوا ممن هاجروا إلى الحبشة حيث ولدت سلمة، ثم قدما مكة، وهاجرا إلى المدينة، وقصة الهجرة الاولى والثانية قصة طويلة وفيها عذاب وتضحية ومعاناة وحب وتفاني .. ولكني سأذكر امر ذلك كله بالتفصيل إن شاء الله في حلقات نساء فجر الإسلام والتي ساسجلها قريبا إن شاء الله ..
في المدينة ولدت أم سلمة عمر ودرة وزينب، ثم مات عنها زوجها، وكانت قد حفظت عن زوجها دعاء تعلمه هو من رسول لله صلى الله عليه وسلم .. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” لا يُصِيبُ أَحَدًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ مُصِيبَةٌ فَيَسْتَرْجِعَ عِنْدَ مُصِيبَتِهِ، ثُمَّ يَقُولُ: اللَّهُمَّ أْجُرْنِي فِي مُصِيبَتِي، وَاخْلُفْ لِي خَيْرًا مِنْهَا. إِلاَّ فُعِلَ ذَلِكَ بِهِ”.
وكانت تطعوا بذلك الدعاء وتحدث وتقول ومن خير من ابا سلمة .. وخطبها ابو بكر وعمر ورفضت .. وخطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم وترددت .. لما رأت في نفسها من الغيرة وكثرة عيالها ومصاريفهم ومن كٍبر سنها (كانت في اواسط الثلاثينات) .. وسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم واصر على خطبتها فقبلت وتزوجا ..

ولم يكن العرب يعدلون بين زوجاتهم وكان شائعا ان يتركوا الزوجة معلقة وخاصةً في ظل زوجة جديدة يدخل بها الرجل .. ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعدل بين نسائه وكل ما ميز به الزوجة الجديدة هو الإقامة عندها ثلاث ليال عقب الزفاف إن كانت ثيبًا، وسبع ليال إن كانت بكرًا.
وطبق الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم هذا القانون على أم سلمة ودخل عليها فأقام عندها ثلاثا، فلما أصبح، ورأت منه مظاهر الخروج والانصراف عنها تعلقت بثيابه، ترجو طول بقائه معها، فقال لها: حقك ثلاث ليال، وقد مضت، فإن أردت الزيادة إلى سبع سبعت لك وسبعت لكل واحدة من أزواجي، وإن رضيت بالثلاث واكتفيت بها درت على كل واحدة من نسائي ليلة وجئت إليك بليلتك. فماذا تريدين مني؟ أسبع؟ أو أثلث؟ قالت: بل ثلث. رضي الله عنها وأرضاها.

والشاهد هنا هو ان حب ام سلمة لزوجها رضى الله عنه كان حقيقي وحبها لزوجها رسول لله صلى الله عليه وسلم حقيقي .. دعكم من هراءات الغرب وتمييع الزواج بحسب طقوسهم واهوائهم .. الحب الحقيقي يأتي عدة كرات في الحياة وهذه الرسالة للشباب الغير متزوج وللارامل والمطلقات وللمعددين ولمن تزوجت برجل معدد .. دعكم من اسطورة الحب الحقيقي مرة واحدة .. ودعكم من اسطورة الغرب التي سمحت بالخيانات ونهت عن التعدد فكان هوى النفس فوق شرع الله عزوجل ..

الكثير يعسر على نفسه قبل ان يعسر المجتمع عليه باتباع الغرب وتصديق افلامهم ومسلسلاتهم ورواياتهم الخيالية ويغضون البصر عن واقعهم المليء بالمشاكل لانهم يتبعون اهوائهم ..

الله يهدينا لما يحب ويرضى ويجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون احسنه ..

محبكم
‫#‏ريشار‬ ‫#‏ابن_بهجت‬ ‫#‏ابو_ياسمينا‬ ‫#‏ابا_الفاروق‬ ‫#‏رومانسي_متدين‬
‫#‏مذكرات_مسلم_في_انجلترا‬